JavaScript is not enabled!...Please enable javascript in your browser

جافا سكريبت غير ممكن! ... الرجاء تفعيل الجافا سكريبت في متصفحك.

-->
Home

قراءة في رواية كوابيس بيروت

 

كوابيس بيروت للكاتبة غادة السمان

عدد الصفحات: 360

صدرت عام:1976


إلى عمال المطبعة الذين كانوا يصفون حروف هذه الرواية حين كانت سماء بيروت تمطر صواريخًا وقنابل، وإلى الكادحين المجهولين الذين يصنعون التاريخ، أهدت غادة السمان روايتها "كوابيس بيروت"

لاشك بأن الحرب تترك أثرها في النفس، إلا أنها الأكثر إلهامًا للكاتب ليسطر بقلمه أدق التفاصيل بأسلوب شيق ومثير للعواطف، تمامًا كما فعلت الكاتبة غادة السمان في روايتها كوابيس بيروت حيث تميزت الرواية بأسلوب مختلف ولو أني فضلت أن تكون رواية غير مقسمة إلى كوابيس لترابط الأحداث فيها..


عدة أيام قضتها الكاتبة في منزلها الذي تحول إلى سجن حينما اندلعت الاشتباكات الأهلية في بيروت والتي وصفت فيه الكاتبة الحرب والظروف السياسية التي تسيطر على البلد، وشبهت متجر الحيوانات الواقع خلف بيتها بالوضع المعاش في لبنان وصفًا تعبيريًا مجازًا، استطاعت فيه الكاتبة أن توصل للقارئ الحال السياسي والاجتماعي والاقتصادي في لبنان في تلك الحقبة من الزمن..
أبدعت الكاتبة في وصفها للتفاصيل ونقلها لمشاعر الخوف التي تتملك الإنسان حينما يصبح قاب قوسين أو أدنى من الموت، حينما يرى نفسه هالكًا لا محاله، فإن نجا من الموت بالرصاص لن ينجو من الموت جوعًا في ظل الحصار الذي حدث في الحي وخطورة الخروج بسبب تربص القناص فوق البناء المقابل لمنزلها..
التكرار هو النقطة السلبية في الرواية فقد كررت الكاتبة العديد من المشاهد وخصوصاً في ذكرها لمتجر الحيوانات وكان بإمكانها وصف المشهد السياسي بطرق أخرى..
ولكن الرواية بالمجمل رائعة من حيث الإسلوب الشيق والتنقل في المشاهد التي تجعل القارئ يتعايش مع الحدث بكل حواسه..
#سهير_المصطفى




author-img

سهير محمد خير المصطفى

Comments
No comments
Post a Comment
    NameEmailMessage