JavaScript is not enabled!...Please enable javascript in your browser

جافا سكريبت غير ممكن! ... الرجاء تفعيل الجافا سكريبت في متصفحك.

-->
Startseite

قراءة في رواية لأني أحبك للكاتب غيوم ميسو

 لأني أحبك أستطيع أن أهبط معك إلى قاع بؤسك وأنتشلك بيديّ

لأني أحبك، لن أجعلك تسقط أو أن تهوي بك الأيام إلى الظلام سأنير عتمتك وسأكون بجانبك مهما كانت ظروفك..



كثير من المشاعر تقود بنا إلى الانهيار في أحلك الظروف لن ينتشلنا أحد كما يفعل من يحب، هكذا سطر الكاتب في روايته حينما جسد تلك المشاعر في شخصيته الرئيسية الطبيب النفسي المشهور مارك الذي فقد ابنته في أحد المراكز التجارية وانتقل للعيش مشردًا في أنفاق الصرف الصحي تائهًا غير مدرك لما يفعل ومع ذلك كان متشبثًا بالحياة لأجل ابنته المفقودة.

ذكر الكاتب في روايته شخصيات رئيسية ترتبط ببعضها البعض حيث تجمعهم الصدفة وتبدأ بينهم أحداث كثيرة..

نيكول زوجة مارك عازفة الكمان، ذات شخصية غامضة تخفي آلامها وحزنها على فقدان ابنتها وهجران زوجها.

إيفي المراهقة اليتيمة التي تربت مع أم مدمنة على المخدرات، تصاب أمها بمرض خطير تحتاج فيه إلى عملية زراعة كبد ولكنها تفقد حياتها بعد زرع الطبيب المعالج الكبد الذي كان مقررًا أن ينقل لها لمريضة أخرى دفعت له رشوة، فتصاب الفتاة بصدمة بعد وفاة أمها وتقرر الانتقام من الطبيب ومحاولة قتله لأنه تسبب لها بألم لا يغتفر.

كونور صديق مارك الذي جمعهما ماضٍ واحد وتجاوزا الكثير من الظروف الصعبة والمآسي معًا ما جعل علاقتهما قوية ونادرة.

أسلوب الكاتب مدهش من حيث سرد الأحداث والتنقل بين الشخصيات وعلاقتها ببعضها دون أن يتشتت القارئ واستخدم أسلوب العودة إلى الماضي(الفلاش باك) في حديثه عن كل شخصية على حدى، ليتيح للقارئ التعرف على الشخصيات وماضيها والظروف التي مرت بها.

النهاية صادمة وغير متوقعة أبدًا وأنا شخصيًا أذهلتني.

رواية مليئة بمشاعر الحب، الفقد، الألم، الحزن، القوة بعد الانكسار والصفح بعد الخذلان..


#سهير_المصطفى





NameE-MailNachricht